الاثنين، 25 مارس 2013

جسدي ملكي

في عالم عربي يتصاعد فيه دور وخطاب الاسلاميين، تتكرر ظاهرة عري علياء المهدي كفعل احتجاج على محاولات السطو على مكتسبات التحرر الاجتماعي الضئيلة في الدول العربية التي راهن متفائلون ان لحظة سقوط الحاكم المستبد فيها، ستكون لحظة لدفع المجتمعات فيها الى الامام، لا اعادتها الى الوراء.

علياء مهدي جديدة ظهرت في تونس. هي ايضا عضو في منظمة "فيمن" النسوية التي تعبر الناشطات فيها عن احتجاجهن على اغتصاب حقوق النساء بالعري.
امينة تيلر، 19 عاماً، نشرت صورها على موقع "فايسبوك" وبدت عارية الصدر. كتبت على جسدها بالانكليزية "تباً لمبادئكم"، وبالعربية "جسدي ملك لي، ليس شرفا لك".
اختفت امينة منذ اسبوع حيث لم تتمكن "فيمن" من التواصل معها.
وأعلنت المنظمة على صفحتها الخاصة بفرنسا على موقع

"افايسبوك" أنها حاولت الاتصال بالفتاة التونسية لكن دون جدوى.
وقالت المنظمة إن الفتاة التونسية اختفت بعد فتوى لمؤسس "الجمعية الوسطية للتوعية والإصلاح" في تونس عادل العلمي، الذي دعا إلى "رجمها حتى الموت ".
وطالبت المنظمة في بيان لها بحماية حياة امينة وحريتها ومحاسبة المسؤولين عن التحريض ضدها.
وقررت "فيمن" تخصيص يوم الرابع من نيسان المقبل للدفاع عن أمينة، ودعت "الأفراد والمنظمات الى التضامن ضد كراهية النساء".
في الوقت نفسه، اطلقت حملات تضامن مع امينة من جمعيات وناشطين، فيما قامت نساء بنشر صورهن عاريات تضامناً مع امينة، ومنهن سيدة عربية تدعى مريم نشرت صورة عارية لها على موقع "فايسبوك" وعلقت عليها: " تضامنا مع أمينة وكل النساء العربيات، لا أحد يملك حق إقرار الحياة أو الموت لنا".
وقالت "فيمن" إنها حصلت على شريط فيديو لسيدة تزعم أنها عمة أمينة، وتقول فيه أنها "تعيش مع عائلتها حاليا" وهم "يشعرون بالعار" تجاه ما قامت به، وطالبت السيدة المنظمة بوقف حملة الدعم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق